المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2025

الممر السابع مع هيلانة الشيخ

صورة
 هيلانة .. نص يتجول في هيئة امرأة. تدخل الكتابة بكبرياء العارفة. ترى في شخوصها أن نفسها تمتد في كل فاصلة ونقطة، حتى ليصعب على القارئ أن يفر من لعنتها. أنثى مشتهاة في لغتها، مُقدسة في نزيفها، مغرورة بجرحها، كالمرآة تُصر على فضح الوجوه مهما حاولت تجميلها.  تكتب واللغة حين تتلبسها، تصبح كائنًا يتنفس، يتدلى، يتعطش، ويجر القارئ إلى سريرها السري، حيث تختلط الحقيقة بالكذب، والعهر بالطهر، واليقين بالريبة. تعلق القارئ على أسلاكها المشدودة، ثم تتركه يتأرجح بين اللذة والخذلان. شخصياتها تخونها وتتمرد عليها . . في غرورها، تعرف أن تمرّدها يزيد من سطوتها.   تعرف الحدود بين النص والاعتراف. أن تقول: تبًّا لك يا هيلانة، فهذا يعني أنها وصلت، وأنها حفرت اسمها في ذاكرتك، بوصفها أثرًا لا يُمحى. هنا نتحدث عن كيان يتغذّى على الكتابة، عن امرأة تُمارس على القارئ طقسًا من السحر واللعنة، وتتركه عاريًا أمام أسئلته الخاصة. هذا الحوار نافذة على ذاتها التي تتماهى مع النصوص حتى تصير هي والرواية شيئًا واحدًا.  أنثى تقف على حدود الأسطورة والفضيحة، القداسة والدنس، الجمال والخراب… وتبتسم في ال...