المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف نصوص أدبية

مدثر الأزرق - نوبة الهياج

صورة
لعلني  عجمت عودي الأراك  بذلك البريق  والسنا واشرقت ازاهر المُنى وغردت طيور دوحنا الرحيب في غابة مريجة مخضلة الندى   واسرجت اشواقنا  على المدى   فكلما صحت  ترنيمة النشيغ بيننا  وأوجفت حِلوقنا الظماء واستبطن المواء  في الشفاه   كقطة شريدة  تلوذ بالخباء وكلما تبادلت خيولنا  الصهيل    بالآه   والشجون   والعويل   وأومضت  في الخاطر  الملتاع    تنهيدة حرون   وايقظت  أحلامنا   في آخر المساءِ  شمعة خؤون   وأرجفت أجسادنا  بزفرة الحياة   وضمني اخدودها العظيم   عند سدرة الأمانى مبارك بماء حبنا  الطهور  مطوق بالنور والحجاب  والمثاني  اسرفت  في التأمل  المتاح طبعت قُبلتي  على الجبين  كالنسيم  غمرت غيهبي الملتاح  بوصلها الحميم    تصرمت شهيتي تناغم السديم  تلاعبت اناملي  بخصلتين من لدن  شعرها الفحيم  رشفت من رضابها العبق    وهمهمت  غريزتي   تغازل الشبق ...

نسيبة شرف الدين - بين الرياح والذاكرة

صورة
تخيل يا صديقي، أن تنظر إلى مخمص قدميك وتجدها مشققة، وهي تجف من التعرق المعتق برائحة الجلد الملّل، مغموسة داخل هذا النعل المرقَّط. الدماء جافة... تأمل، يا صديقي، أنك جالس بمأمن من الرياح العاتية أسفل تل رمل صغير في صحراء وحيدة. تحاول أن تستنشق نصيبك من الهواء، وأسنانك البيضاء غدت شديدة الصفار والتعفن. ثم تأتي الرياح، تحمل تلك الرمال صوب وجهك المكتظ بفتات التراب الناعم، إذ تخفي ملامح وجهك النضير. أغمض عينيك، علَّها تكون خاتمة العواصف. تخيل، يا صديقي، أن تستفيق هكذا بلا ماضٍ أو مُتَّجه أو حتى متكأٍ رحيمٍ. في تلك الرمال، يا صديقي، كل ما عليك أن تجرّ كفة يدك وتمررها على وجهك، علَّ أهدابك تمنحك بصيص الرؤيا لتبصر ما حولك. رداؤك، يداك الملفوفتان بطقِّ قشور الثعابين، شعرك الخمري المبطن... لتقل في نفسك: ما هذا؟ ما هذا الزي؟ بربِّك، هذه الصحراء؟ ما هذا القرف؟ ممزقٌ، مقززٌ، كأنه نُزع تَوَّاً من جلد جِيفة لقيت حتفها من لدغة زاحف مسموم اللعاب، مسمغ جاف خشن، باهت الألوان معطر برائحة التعرُّق لحظة تتدفق فيها الأدرينالين. تخيل، يا صديقي، أن تحاول النهوض وأن تصارع الرياح. مجرد محاولة، مثلاً، التشبث بالر...

ريم سالم - الخطيئة

صورة
  كانت الخطيئة مزحة مجرد موعد على شاطيءالبحر.. كانت دعوة لشراب كأس.. ويني أو جن.. كانت مجرد استباحة لأشياء الآخرين. دون علمهم.. كانت الخطيئة.. فتى مراهق... يعيش في دلال وغنج.. والغنج لدي الفتيات فقط... لا شىء غير أن الخطئية.. امرأة فقدت الثقة.. فقدت عدالة الأرض ولم تطرق عدالة السماء.. فجلست عند ركبتيي ساحر.. فطلب منها.. قرون النمل.. ودم ديك اسود.. وماء غسل الجنابة.. واظافرها واظافر ثعلب ماكر وشعر العانة المشوي.. اما الماء فتسقى عصيرا على الريق.. وبقية الطلبات توكل مع احشاء البقر.. فاعتقدت ظالما انها عدالة السماء اتاتها حافية.. تناهض ظلمها.. فلبست زوجها خاتما.. واصبح يتحرك بامرها.. كانت الخطئية خروف سمين  ادخل بيت رجل اغبر اشعث لعقيقة ولده... فمات الخروف..  لعن الخروف والوليد والالهة...  جميعا... لعن زوجته.. واوسعها ضربا.. قائلا (هسي دي سنة تحملي فيها) ونسي ان المرأة مجرد ماعون. لحفظ الاجنة.. كانت الخطئية نظرة من ثقب الباب.. لامراة عارية.. تاخد في حمامها الدافئ.. فتنزلت من بين اثداءها قطرات الماء  كحبات اللؤلؤ المنثور على صدر راقصة خاصة جدا لشيخ من الإعراب علا نج...

عبد الله سلك - يغتسل قلبي

صورة
 يغتسل قلبي بالدموع حتى الغرق.. فجأة شعرتُ بِنبضاته كصرير جُندب خافِت لا أعرف أين..؟ أحدثَتُ ضجيجآ حتى يهداء يا لغرابة أفعالي... دون تفوه نظرتَ أختي بإستغراب ونَطقتَ عيناها بالشفقة... وددتُ لو اكظِمُ غيظي.. فأنا مُتعبَ هذى الأيام  مُتعبَ حقآ مِني... طرقتُ باب أحدَهم عبثآ  فأصاب صدري ندم سري.... شعرتُ بأني غير مُفيد غُلِقتَ في وجهي أبواب الضحكات... لا بأس لا بأس  أنا أنأي الأن مُطأطئ رأسي  وأخافُ على الرمل المسكين يثقله دمعي.

علي الكيماوي - كم

صورة
  كم ستشتري هذا البؤس من راحة الليل وتفتح نافذة الضوء مَشرع لقوارض الحنين باب وأرق  كم تبيع النعاس من غفوة الظل  لتملأ ثوب الظهيرة ملل وضجر  كم ستكتب للشجرِ اغنيةٍ وللغصن رقص السجين  كم تبيع الضوضاء  من حقائب المسافرين لتعطي الأرصفة الرتابة  كم تشتري ضحكة صديقي  (صديقي المنفي / الحقيقي)  لأرتب هذا العبث كم تبيع هذه القصيدة  بكم هذا النص تشتري  ( دار النشر)  ليصير الغموض شهرة بكم تشتري أيها الموت  البلاد  الحلم  الأغاني الوطنية  الفقراء  الشِّعر والشعراء

معاوية علي - أعرف عائلة

صورة
  اعرف عائله تدّخر الدموع لم تبكِ حين فقدت ابنها ولم تبكِ لفراقٍ اصابها في مقتل كانت تدّخر الدموع بحرصٍ وحزنٍ وبصيرة  حتى لا يتَمزق علم البلاد أعرف بلاد فقدت عينيها  وتتكأ على عصاه  تتوضأ بدمع الارامل  ونحيب امهات الشهداء حتى ألتف حول عنقها حبل أعرف لغه تُبحر منذ ازلٍ سحيق لم تنل يدي منها قبعه  ولا رحيق زهرة لم انل منها سوى هذا  الحزن الناصع لذلك أخرج من حزني كل يوم اتصفح حزن الاخرين  على شاشه الهاتف  وأعود إلي لأحتسي حزنهم على مائدة الافطار وحيداً ببقايا حزن  لامع كالخبز  وجميل كمولود وصادق كنبي في حقيقه الامر  لي حاسه عاشرة  تستنشق الحروب والموت وتطهو صوت اوجاعنا فوق فرن الغياب أظن أن  الجنود الذين ماتو  في الحروب كانو سيعيدون  ابجديه الحدائق لو ان احداً علمهم حرفةٍ  او ربت الطقس على ظهورهم لنمت على اكتافهم اغصان الزيتون كل الذين ماتو بكى عليهم احدهم وأنتحب ليلاً  وقضم الحزن من منتصفه (عداي)  حتى في مماتي كنت وحيداً بكيتني وحدي ثم خلدت للنوم لست سوداويا ابداً ولاكنني أظن أن كل هذا الليل ...

أشرف عبد الله

صورة
.......... اشتاقك  كالعادة اكتر  كالروح  توشوش  مجري  الجتة  والاحساس   والنهر يصلي خلف الضفة والاشجار   اشتاقك حتي  اكذب  او اتجمل  صدقا    فالطقس يؤدي نحو الفوضي  والاناناس   إنا  نتسرب  من  اقصاك  الي اقصاك  في القهوة  رائحة الاشواق  سريان الروعة في الذكري  واماسي تتلو  قائمة  العشاق  حين يكون العالم   غضا في ريعان الالفة والغيمات  كالغصن المائل حبا  نحو تفاصيل الاغصان  واوسع من غابات الدهشة والاسمنت  طفلة  في الحب  وشرفة  للضياء  سوف تأتي الاغاني  ولو بعد حين : طفلة في القلب  كي تشفي الجراح: وبلاد  سرها في العطر  نيل وافتضاح : رأيت  وجهها   من شرفة  يطل كالقمر  سحابة  تعبأ السحاب بالمطر   كأنها   تلون الوجود  باخضرار     ما يجئ من ترابنا الشجر  اليك في    ايابك الاخير   مساء حبن...

أمل عمر

صورة
  أنا إمرأةٌ لا تفهمُ في بيروقراطية الحب.. لا تفهمُ في الحلالِ والحرام والعقود إذا أحببتُكْ .. قفزتُ علي شفتيكْ  دون إذن مرور ٍ أو رُخَصٍ أو محطاتٍ و تذاكر *** حين أستشيطُ حباً  أُخِلُّ بنظامِ حيائي الدقيق و أُفسدَ الترتيب الصحيح للأشياء أُحدث اضطراباً في نُظُم القبيلة  أخالف المكتوبَ و المفروضَ و اللازم  حينها.. إصفعني علي قلبي  علنيّ أفيق *** لرغباتي عقل خاص  و عقلي  يظن بأنه السيِّد.. لذلك  تدور حروبٌ لا تعرف الهُدناتْ .. لا تنتهى..

خالد أبوشقه - هذيان

صورة
  هذيان : * أنتَ بستانُ الظنون - أنا أستعملُ عقلي أحيانا * الموتُ أب اللصوص - هو السطوْ علي مستودعِ أحزاني * خلقَ الله النهد مُستديرا - نورُ الله في حكمتهِ البليغة * تحمل في صدرك حجرا  - قلبك كما الرصيف، حليفٌ خؤون * العُريّ، عُريّ الروح - جلبابُ حنانك، خِرقتي البالية * النار أصلها الشمس - سُمرتهم الغامقة يا الله، اوآن  المحرقة * في المقصفِ القديم !! - إقتسام الحزن، وفُتات الأسئلة * الذينَ نحبهم - المُهرلون بإرتيابٍ مُحبّب تجاه  المشنقة * أنتً ما زلت جائعا ؟ - علي صدرك الوديع تفاحتان في  مقتبل النضوج * نُمْ، القيامة ليست غدا - الليلات الخامدة تستدين أحزانا  جديدة لتضئ عتمة العمر الذابل أهوَ الهذيان ؟ - زرائب الوعي الزائف.!

د.سمية قطبي - تأثيث

صورة
  تأثيث يبنى على فراغ ثمة اصوات زخمة لاتقبل طرح الصمت فيسود الصخب في المدينة النائمة على ﻷى الإستفسار مرآة في قلب المرايا قصة وجه مشروخ الزوايا لاتتيح الثرثرة فقط الشظايا المتناثرة تشكل محنة الحدث العودة ثمة طبل يهجز وضجيج مألوف الغابات تغلق الأشجار فالعبور أضحى وعراً.. الدروب موقنة بالصد هاجس النبض  يتعالى احتجاجا فالخفق متعال جداً والقلب يضج تساؤلاً ماذا دهي الدماء لتنفر في وجه النبل صمت يعتري المدينة النائمة والحديث يربض بين بوابة الدجى والفجر يقتسم عراك  الحلم فيهتز الفلك تفسيرا آنية تشكو قلة الماء والحصى يتساقط كلما مسه القيظ هتف برجاءٍ مقهورا ستمتلئ القدر فنام الكل على أمل... ساعة تكات تزمجر كلما مر حدث أشعلت سهم التقصي  وانطلقت تحاور البره كلما شغر المكان سئم البندول  وتأرجح مللاً نافذة خطوات تقارع الدروب تنثر الحصى والنافذة تستجير من الغبار بالندى فتغفو الحكاية على سفك الماء...

هيلانة الشيخ - الكتابة

صورة
 الكتابة منحتني الحيّز الذي فقدته بين فرشتي وعتبة داري. كلما قست المسافة بينهما كلما أدركت كم أنا  محجّمة، اليوم تجاوزت فلسطين التي أنزفها وأزفّها في مراسم العيد والحرب، أشعر بالانتماء إلى كل من يقرأ لي وأقرأ له. ففي مصر لي قلبٌ ينبّض الحجر، وفي اليمن لي من الزبرجد عينان. أمتدّ من أقصى المغرب مفتونةً بجباله إلى أبعد بقعةٍ في العراق. أنا فراتٌ ونجدٌ وعدن، أنا مكّة والحجاز وبرج العرب، دمشقيّةٌ قاهريّة جزائرية سودانيّة الهوى تونسيّة الجوى فلسطينية من لبنان…  وعندما أسترسل في القراءة أسافر من الأردن إلى ليبيا من دون جناحين لأحطّ في غابات شفشاون، ولا أكتمل في مورتانيا حتى أبلغ البحرين. ولا أبرح مسقط حتى أستقيم في الإمارات… أنتم لا تعرفون عنّي غير ما أكتبه، لست نبيّةً ولا ملاكًا سقط بالخطأ من غيمةٍ على خليج العقبة عقابًا لكم! ولست حوريّةً خرجت مملحةً من بحرها الميّت بنصف قشورها الملوّنة؛ أنا بعضٌ من لحومكم ومن دمائكم أُمٌّ وأُمّة، عاشقةٌ وخائنة، هويّتي لغتي أقطف بها رؤوسكم وأبذرها في صدوركم وبين طبقاتكم لكَي أطبق بكم على قلبي فيستكين. الفسق جزءٌ مني وأنا جزء من محرابٍ مهجور، أص...

نسيبة الصائم - في بريد سام

صورة
  في بريد سام   اثنا عشر ساعةً ونصف وأنا أجدل ضفائر الوقت، أخيط جروح المسافات، وأحلم معك بعالمٍ لا تفترق فيه عيناي عنك... اثنا عشرة ساعةً ونصف، خلقت فيها قصص لم نعشها بعد، احتفاءات، ضحكات صاخبة، أحضانٌ دافئة، قبلاتٌ ساخنة، تنهيدات حميمة، وأطفالي الذين يصرخون خلفك.. أطفالي الذين لم أنجبهم بعد وبطني  اليتيمة التي لم تحوي نبضٌ هو لك! لقد نسجت لك من خيالي أحاديث لم تقلها لي، وحبٌ لم أعرفه من قبل... هاهي عقارب ساعتي تمُدُ لسانها كل دقيقة نكايةً بي.. و ها أنا هنا وحدي كطفلٍ يتيم فقد والدته صباحاً يجلس في غرفته مترقباً مجيئها في أي لحظة، يقطع الإنتظار من جسده جزءاً كل حين حتى أصبح نحيفاً وبائساً... وفي الإنتظار الذي أمقته كثيراً،انتطرتك بيداي المبتورتان.. ألا هل جئت!

زينب السيد - قيامة بذيئة المعنى

صورة
  قيامة بذيئة المعنى   قيامة بذيئة المعنى فقيرة التعريف  طلاسم لجدلية الوجود  جناح هزيل لملاك صغير  اجهضته قافلة الملائكة  لأنه كشف عورة رساله  ربما سينزف هكذا إلى أن يفك الرب أزراز الغيب  الملم كل في حقيبة الأيام  واستيقظ من ثباتي على صوتي القلق  اتجاهله بكل سخف اللحظة  فلا رغبة لي في الحديث مع ظل صامت  ارتعد من مكاني إلى مكان فارغ  فارغ حتى من الضوضاء  التي تخدش الأرض  المظلمة بظلالها القاسية  ها أنا أموت في حجرك  بلا أجل  واحمل في جيبي ورقة مهترئة كتب عليها  (الموت يعري اوجاعنا)  فأمطرت مساء بارد  وأتلفت الورقة  التي صادرها انين الوعي  وهبت رياح عاطفية  نكشت رتابة بائع الصبر  في الزقاق الخلفي لرحم المدينة النائمة  في نهر المعسكر .

حجازي سليمان حجازي - نضحك مما نسمع

صورة
  نضحك مما نسمع!   من فرط ضحكاتها لم استطع انتشال مسامعي التي غاصت بعيداً، بعد انقشاع موجة الضحك الهستيري، قالت لي خلف جمالها المألوف: "كم اماتك الله ثم احياك" فقلت في سري أنا لم احيا قبل اليوم.  "رمقتني بنظرة، بعدها.. قلت ربما يوما أو قولي دهراً من الغياب!  قال صاحب الفرن : أنت فرحان ولاشنو في رغيف بمائتين بملأ ليه كيس قدر دا؟"  في طريق العودة سمعت همسات القمح وهو يغالب حظه من الدقيق.  فلم يسعني الجوع إلتهام الرغيفات أبدا. 

نسرين محـمد - أفتقده

صورة
 أفتقده.. من ؟ يسمي نفسه حبيبي وماذا عنك؟ اشتاق ضحكته ، ثرثرته في الشيء نفسه( المنزل ، اسماء صغاره ، الرحلات وغير ذلك ) صغاره! ألن يكونوا صغارك أيضًا ذات يوم ؟ لا أعلم ، لم أخطط لذلك مطلقًا ، كيف يخطط المرء لذلك تخيل أن تكون مسؤول عن كائن لطيف و أنت لا تملك القدرة على تحمل ذاتك ، ذات يوم التقيت بطفل يبدو أنه تائه.  دار بيننا حديث مطول في آخر للقاء قال لي : تشبيهن أمي.. كان ذلك سبب كافْ لمغادرة ذلك المكان للأبد  أتحبينه ؟ أحب طريقته في الحديثه ، اهتمامه المفرط بقطته ، لحيته ، بحة صوته وهو يغني لي ، محبته التي تبدأ باسمي وتنتهي به  كان شيئًا مميزًا لكنه لا يعني شيء آخر غير أنه مميز  وماذا عنه ؟ من؟ الذي يمسي نفسه حبيبك ؟ ربما قدر له أن يكون حبيب امرأة قلبها مصاب بالشرود  كما قُلت أنفًا أفتقده..ولا شيء  أين ذهب ؟ يكتب من أجلي ، عشرات الرسائل الآن  ينتظر الرد..  وماذا عن الرد ؟ اقرأ الرسائل كل مساء ، اتأمل : طريقته في الكلام ، كم ستكون ذراعيه قادرة على احتواء كل هذا السوء ، ابتسامته التي ستنير هذا العتمة...الخ اقرأ و احذف  اقرأ و أحذف لا يمل...

رنيم أبو خضير - هكذا اشتعلت الغابة

صورة
 هكذا اشتعلت الغابة: 1. المرأة الفارغة رابحة المرأة تكسب عندما تكون اثداء انوثتها  لا قلب ينبض خلفها ... 2. قلبي نبي اللغة  واسمي نعش الشعر  ... 3. موسم جديد  ستتفتح زهرات الدحنون  حتى بعد أن خسرتك! .. 4. ملك  وجهك  كتابة  وج ه ك  ... 5. امرأة كاتبة  شاعرة  أم  وكثيرة جدا  وحبيبتك! ... 6. الأحمق عائدا مني  كالغارق في البحر  لكن خرج يتضور عطش! ... 7. صرت اخشى أن تعشقك الشاعرات  بعد أن سرقن مني وقاحتي أخاف أن تحبك أحدهن ذات تقليد أعمى ... 8. أخاف أن تحبك أحدهن ذات تقليد أعمى... ... 9. الشامات تجمد الحب  في الجسد لأبعد من الأبد ... 10. أنا غلطة أبي لظمأ أمي الطويل للحب ... 11. لي أصابع سيئة السمعة  وجسد وحيد يغمره الشبق  ولي جبين امرأة زاهية  ومؤخرة جلست ملولة تنتظر الحب ..حتى  أكلها الندم! ... 12. أمي الحبيبة ايتها اللغة ارضعيني من ثدي عطائك مات الشعر على عذرية فمي .... 13. مات أعذب الشعر على عذرية فمي .... 14. مرّت ثلاثٌ وثلاثون سنة هل لله افكارًا  أخرى بعد خلقك! ... 15. اؤن...

هنادي اسحاق اسماعيل - عندما تحاول ان تكتب

صورة
عِندما تُحاوِل أن تَكتُب نَصًّا ما، عليكَ أن تَعيش في عالمِ النص الذي تَكتُبه،  أن تَتجول بين كلِماتهُ وأحرفه، أن تَغرق بِعالم الكلِمات السُفلي، أن تَجعل الأفكار تَتلاعب بِالكلمات، أن تَجعل مسرحيهً تُقام في عقلك وتَكتُب عنها، أن تَكتب عمَّ تُريد أن تقرأهُ أنت فيما بعد، أن تجمع كُل الذِكريات وتضعها في  نص تخلد ذكراه... أن تَكتُب لِنَفسك، لا لِأحد، لِتفهم الوضع الذي أنت بهِ، لِتُدون اللحظه،  لِكي لا تَنسى يومًا ما كُنت عليه،  لِتكون هذهِ الكلِمات حياةً لكَ فيما بعد تَعيش بين سِطورها، لِتنسىَ آلالام وَاقِعك الكَئِيب. والآن لنترك للقلم مَجاله ليخطُ ما يُريد... ــ النص: أشعُر وكأني عجوزٌ عشريني تَتَراقص كلِماتهُ مع ألحان الأفكار، تارةً يكونُ صبيٌ يعشقُ التَمرُد، وتارةً اُخرى يكونُ عجوزٌ حكيم، يعشقُ الفلسفه والكتب، والسجائر والظلام، ويعشقُ النوم لِساعات أو لأيام..،  إني أشعر بِأنني شَخصان في جسدٍ واحد، شخصٌ يبحثُ عن نَفسهُ عن شبابهُ الضائع، ضائِعٌ بِهذه الكلمات التي لا يهتمُ لها، لكِن شَخصي الأخر يُغرِقُ بي بِها، لا يترُكني، يُغرقني معهُ بِالحُزن...  فقط قُل ليّ ...

حجازي سليمان حجازي - حكاية السمار في الخدود

صورة
  حكاية السمار في الخدود: يخيل لي أن عتمة الخصل ظللت تلك المساحة لتجعلها دائماً تحت عرشها،الصراع بينها وبين بياض الثغر يجعل الأهازيج تتمدد ملء حسنها في ماضي الوجن،مايسبب صوتاً إضافياً لهمس الحنين ذاك الرمش الذي يدنو قريباً من منابت الحديث،كأنه يريد الحروف أن تكون تحت ظله أبداً،بداعي سروره يرسلها برداً وسلاماً. لذا.. ارجوك لا تطيلي النظر،فقط دعي الحروف تعالج ألم المسافات،،،،،!!

عوض عثـــمـان جبريل - خلوة روحية

صورة
خلـــوة روحية في زمن الوباء كنت في طريقي إلى الجبل لخلوة روحية كانت مؤجلة منذ زمن بعيد.. قررت أن أمشيها سيرا على الأقدام..لم يرشدني لهذه المهمة سوى رؤيا مبشرة لم تفارقني لزمن طويل، و قد حان الوقت الآن مع هذا الإغلاق شبه الكامل للبلاد بسبب الوباء.. يقول الصينيين كل شئ يأتي في وقته.. هكذا تمنحنا الصين الحكم والوباء لو صدقت الاخبار الرسمية أنهم هم المصدر .. استغرقت معي الرحلة أربعة أيام حتى وصلت على تخوم الجبل. لا أحمل معي إلا الكثير من الصبر والحكمة وكثيف من التعب ... تذكرت وصية أحد المعارف اوصاني بزيارة شيخ صالح في القرية قبل الصعود لأعلى الجبل.. فكرت أن أتوقف عنده والقي عليه التحية و من ثم اواصل بقية المشوار .... عندما وقفت قرب الباب بعد المدخل الفسيح  وقبل أن اطرق سمعت حديثه بلغة أجنبية فجلست في سرير  تحت شجرة متوسطة الحجم حتى ينهي ذلك الحوار .. كان الجو وقت السحر والسماء تنذر بالمطر.. فجأة شعرت بالنعاس يتسرب داخل جسمي  رأيت حياتي السابقة كلها والحالية والمستقبل... كانت خلوتي في يومها الأخير و قررت بعدها أن انزل بعد صلاة الصبح... في تلك اللحظة شعرت بصوت يناديني باسمي يتر...

زينب الفاضل - انت

صورة
 ملعون انت، تذبل الورود في يدك قبل تفتحها،  تتسرب الأشياء من بين أصابعك قبل أن تملكها،  تُرهِق المحبوب منك قبل أن يُدرك أنه يُحبك، وتحاول؟!...   ‏ بائس انت، تبكي على انسكاب لبن لم يكن لك، تضع راسك على وسادة لن تُريح عنقك، تنام على لحاف تعلم أنه لا يناسبك،وتتألم؟!... غريب انت، القُبلة على الجبين لم تكن لوداعك، الذراعين المُشرعتين لم تكن لإحتضانك، الأغنيات التي كُتبت لم تكن لأجلك، وتغامر؟!...  حزين انت، الرياح تُغرق سفينتك قبل إبحارها،  الأمواج ترتطم بوجهك دون أن تنوي السباحة،  المرساة تترك قاع البحر لتنغرس في قلبك، ولا تشكي؟!...  سيء انت، تُدمي الجراح بدل أن تشفيها، تُفلت العصافير من اقفاصها ليقتلها القط،  تظن أنك جيد بما يكفي وانت تؤذي، وتبقى؟!...  مخيف انت، تعلم كيف تهرب و تقاوم،  تُشعل النار في صدرك، ولا تقاوم   تحمل رفاتك بين يديك و تتجول،  تبكي لأجل قصيدة لم تكتمل، وتتسائل " لما أملك قلباً حزيناً"؟!  ربما لأنك لا تعرف كيف تحزن لأجلك... ربما.