مدثر الأزرق - نوبة الهياج

لعلني عجمت عودي الأراك بذلك البريق والسنا واشرقت ازاهر المُنى وغردت طيور دوحنا الرحيب في غابة مريجة مخضلة الندى واسرجت اشواقنا على المدى فكلما صحت ترنيمة النشيغ بيننا وأوجفت حِلوقنا الظماء واستبطن المواء في الشفاه كقطة شريدة تلوذ بالخباء وكلما تبادلت خيولنا الصهيل بالآه والشجون والعويل وأومضت في الخاطر الملتاع تنهيدة حرون وايقظت أحلامنا في آخر المساءِ شمعة خؤون وأرجفت أجسادنا بزفرة الحياة وضمني اخدودها العظيم عند سدرة الأمانى مبارك بماء حبنا الطهور مطوق بالنور والحجاب والمثاني اسرفت في التأمل المتاح طبعت قُبلتي على الجبين كالنسيم غمرت غيهبي الملتاح بوصلها الحميم تصرمت شهيتي تناغم السديم تلاعبت اناملي بخصلتين من لدن شعرها الفحيم رشفت من رضابها العبق وهمهمت غريزتي تغازل الشبق ...