المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف مقالات

أبية الريح - حياة من نور | الباقر العفيف

صورة
  ______________________ "إنما نحن أفكارنا وعقيدتنا ومبادئنا، ولكن هذه الأفكار التي نحملها قد تصبح ثقيلة على صدورنا إذا لم تكن مصحوبة بالعمل والمثابرة." كان هذا أحد أوجه فكر الدكتور الباقر العفيف، الذي رحل عن عالمنا تاركًا وراءه سيرة مشرفة تليق بمن عاش من أجل الكرامة الإنسانية، يغيب عنا رجل كان لوجوده أثر عميق في حياتنا السياسية والفكرية، ترك بصمات لا يمكن طمسها. كان الباقر العفيف أحد أولئك الذين لا تنحصر حياتهم في زمن أو مكان معين. هو ابن الأرض السودانية، نشأ في "الحوش" التي تكمن في عمقها هوية طافحة بكل ما هو سوداني أصيل، وفي الوقت ذاته كان أفقًا منفتحة على آفاق العالم. من جامعة الخرطوم إلى رحلته التعليمية في المملكة المتحدة مرورًا بمسيرته الفكرية الغنية التي الفكرة الجمهورية، حمل الباقر العفيف رؤىً لا تشبه أي رؤى أخرى .. رؤى مستنيرة لا تتوقف عند حدود الزمان والمكان بل تتجاوزهما لتشمل عوالم من الفكر والإنسانية. قضى الباقر سنواته في خدمة قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية، شغوفا دائمًا بالنضال ضد الظلم والاستبداد. كان رجلًا لا يهاب الحقيقة ولا يركن إلى الراحة في سبيل ...

أبية الريح - بين الدنيا ونور الروح

صورة
حين يشرع الإنسان في مسيرته في الحياة، يتخطى الدروب ويشيد الآمال، تكون رغباته في البداية موجهة إلى ما هو مادي، ملموس، زائل، يظل يسعى وراءها دون أن يعي أن تلك الرغبات ما هي إلا سراب يسحر البصر ويضل الطريق. ففي اللحظة التي يتحقق فيها مراده الدنيوي، يعود ليكتشف أنه ليس سوى ركام من حلم قد تحطم على أرض الواقع. تلك الرغبات التي كانت يومًا أحلامًا منقوشة سرعان ما تذبل وتذوي بمجرد أن يتم الوصول إليها. يُشبع الإنسان حاجته المؤقتة لكنه يظل في فراغ يزداد اتساعًا بعد كل إشباع وكأنما الحقائق الكبيرة لا تكون دومًا في متناول اليد وإنما في الآفاق البعيدة التي تظل تلاحقنا بينما نسعى خلف ما في أيدينا. لكن الإنسان لا يبقى أسيرًا لهذه المتعة العابرة بل سرعان ما تبدأ نفسه في التوق إلى شيء أبعد شيء يتجاوز الحدود التي رسمتها له رغباته المادية. يبدأ في أن يدرك أن هناك فراغًا روحيًا وهو في أشد الحاجة إلى أن يُملأ. هكذا يبدأ سعيه نحو ما هو أسمى الروحانية، الإيمان، الطمأنينة التي لا تأتي من تكديس الثروات ولا تحقيق الرغبات العاجلة وإنما من البحث عن القرب من خالقه، والتوحد مع الوجود في حقيقته ولكن هذا السعي ليس ب...

الجميل الفاضل يكتب:سؤال المبتدأ، جواب الخبر؟!

صورة
  أربعينية "محمود"، هل تصبح ميقاتا لخروج "السودان" من التيه؟! وما أدراك ما التيه؟! شرط الخروج منه، المعرفة بطريقة التغيير!! أربعون عاما مضين واليوم أنقضين، علي رحيل الأستاذ محمود محمد طه، عن دنيا الناس هذه، شهيدا وصديقا، تحقق بصورة إنتقال بديعة للغاية، تحلي فيها بثبات الإنفعال، في موقف تهتز له الجبال، متصدقا علي أصدقائه وعلي أعدائه أيضا بابتسامة شع سناها كما البرق علي كل الوجوه، ثم إرتاض نفسه علي مضمار داخلي، للمشي الي الموت مشيا، لا مكبا علي وجهه، بل سويا علي صراط مستقيم، مستوفيا كل موجبات وأشراط التعامل مع لحظته الحاضرة الأخيرة، لحظة التقائه بالموت وجها لوجه، بكامل البهاء، والجلال، والجمال. إذ ليس في الحقيقة ثمة "محمود" آخر الي الآن علي الأقل، نستطيع أن نؤرخ بموته أو بحياته، لرمزية خروجنا من هذا التيه الماثل. وللحقيقة فإن قصة هذا الرجل مع السودان، قصة لا بداية لها، ولا نهاية. إنه كما قال د. منصور خالد: "رجل لكل الفصول". بل ربما لخاصية إنتمائه وتأثيره علي كل الفصول، فإنه كان أول من قرأ لنا أحوال الطقس والمناخ في السودان قبل حلول فصل الحكم "...

أحمد عجيب - القبول في الفن

صورة
القبول هو المنطقة البرذخية بين فنان وآخر  والقبول لا يخضع لأداوات ومهارات ايا منهما  وقد تجد فنانا مكتمل الأدوات كامل الحضور متمكن مهيمن مثقف حاضر الذهن مؤهل اكاديميا وموهوب  هذا الفنان نظريا متجاوز وهو الاولى بالمقدمة لكن لا  للقبول راى آخر  وتجد فنانا محدود القدرات يتحرك فى مساحات محدودة او لنقل هو اقل قدرات من الأول تماما  لكنه فى المقدمة   ما المشكلة؟ لماذا يتجاهل الجمهور النموذج الأول بكل هذة الطاقة الجبارة( تمثيل ..إخراج..نقد .تشكيلى... مطرب الخ ...)  يتجاهل هذة الطاقة ويلتف حول النموذج الثانى؟ لماذا ؟ انه القبول   إذن لماذ يرفض الجمهور فنانا وهو لا يعرفه فى الواقع ولم ير منه ما يسوءه؟ لماذا يلتف مع الثانى وهو بنفس ظروف الاول؟ حسنا  تنعدم الكيمياء بينك والاخر لسبب واحد  مشكلة لديك او مشكلة لديه  لا يوجد عداء مجانى ولا عدم قبول مجانى  سلوكك الشخصى فى دائرتك الخاصة(زملاء العمل او حتى اسرتك الصغيرة) سلوكك هذا ينتج الكيمياء الايجابية  او السلبية  ومركز عدم القبول هو القلب  والقلب النقى النظيف م...

حسام علي

صورة
  (بالدارجي)   السودان ده جو الانجليز لقوهو خلا  .. ناس مشتتين في ارض واسعة . النفوذ كان فيهو للطرق الصوفية بدقو نوبتهم فيتحلق الناس حولهم من كل جنس ولون ويطعمون الطعام ويعلمون الناس الضروري من الدين.  المعاملة الهينة اللينة وثقافة " لو ما عجيني منو البيجيني" حولت المشايخ ديل لى قيادات روحية واجتماعية . وكم من قرية ومدينة ظهرت ادمن العدم عشان سكنها واحد من المشايخ . اها الانجليز جو لقو السودان ده عامل كده . فقررو يعملوا موضوع الادارات الأهلية ده منها ينوبو عنهم ويكون جسر للتواصل بينهم وبين المجتمعات المحلية لانو عارفين قصة الخواجة ألجأ السودان من الهند فقال لى عمك شيلني _ يشيلو يحوم بيهو يعني عشان الخواجة ما يمشي _ فقام عمك طلع للخواجة في رقبتو وقالو ليهو : نحن هنا الكبير بيركب فوق ضهر الصغير" وخلا الخواجة يحوم بيهو رجالة كده . فدعمو الادارات الأهلية ونفوذها مع ضمان ولائها ليهم وبقو هم أهل الحل والعقد  ده عشان الطبيعة الإجتماعية والجغرافية والاهم كان في بالهم فكرة المهدية .. الدراويش الكسرو الصندوق الانجليزي . فرجال دين كت بيامنوا بانوا الخروج على الحاكم حر...

مرتضى أحمد

صورة
  (بالدارجي)  الخطأ الأكبر ظن بعض النسويات أن قضية المرأة والمطالبة بحقوقها هي قضية تخص المرأة وحدها ومعركتها وحدها دون الرجل معها..  وشايفة انو المعركة دي ضد الرجل، الحقيقة أن القضية مشتركة بين الرجل والمرأة وليست المرأة عدو للرجل وليس الرجل عدو للمرأة وإنما هناك عدو مشترك، وهذا العدو هو جعل الرجل متسلط والمرأة مستكينة للتسلط دا،، هذا العدو هو الجهل، من الجانبين، المجموعات النسوية القامت في البلد دي بعيدة كل البعد عن المطالبة بحقوق المرأة وماعندهن المعرفة الكافية بالمطالبة بالحقوق، ومااحدثن اي تقدم ملحوظ في القضية دي..  القضية دي مشتركة بين الرجل والمرأة، والجهات البتصور في المعركة دي على أساس أنها ضد الرجل تبقى بعيدة كل البعد عن أصل ألمشكلة،، الان حقوق المرأة محاطة ومحمية بنصوص من الشريعة الإسلامية ورجال الدين هم البيستخدمو شريعة القرن السابع لكبح اي حركة نسوية قادمة،،، فجهل الحركات النسوية بكيفية المطالبة بالحقوق راجع لعدم فهمهم أن شريعة القرن السابع لاتصلح اليوم ولكنها كانت صالحة في القرن السابع، اما اليوم يجب أن ترتفع الحقوق دي بتطوير التشريع لتواكب مشاكل المرأة...

مرتضى أحمد

صورة
(بالدارجي)   وحدة قوى الثورة __________________ الدكتاتور بيتخوف من وحدة المعارضة، لأنه مدرك تمامآ انو اذا المعارضة اتوحدت ضدو بيتم هزيمتو، الحركات المسلحة ألفي دارفور طيلة سنين وجود نظام الإخوان المسلمين في السلطة ماقدرو يحققو هدفهم من المعارضة ولا قدرو هزموهم، السبب في عدم تحقيق هدفهم هو عدم وحدتهم كلهم في حركة واحدة، مش اي حركة اتكونت عشان النظام ظالمها وبيتعامل مع مناطقها بالتهميش، ببقى الحركات دي ذاتها بتتعامل مع بعض بمفهوم التهميش دا بمعنى اي حركة شايفة نفسها أفضل من التانية ودا ذاتو ياهو المارسو الإخوان المسلمين والجعلكم تكوّنو حركات لمناهضتو، ببقى المشكلة وين انو الحركات دي كلها تبقى حركة واحدة وتقاتل ككتلة واحدة من أجل هدف واحد..... حاليآ الانقلاب العسكري  دا يمكن يكون أضعف انقلاب مرة علي السودان وساقط من تلقاء نفسه لأسباب كثيرة هي انو فيهو راسين دكتاتوريين البرهان وحميدتي، وفيهو حركات هي ذاتها مارضيانة ببعض، وحميدتي والبرهان مارضيانيين ببعض ولا رضيانيين بالحركات دي..  والسبب الخلاهو للان قاعد في السلطة هو عدم وحدة قوي الثورة، فإذا قوي الثورة مااتوحدت وشعرت بالمس...