أبية الريح - في مهب اللا معنى

مُغتسلةٌ في الغبار ... ورقةٌ في الريح أحمل أسرار السماء على ظهري أخشى أن تسقط الطيور عن جناحيها. كان لي حلمٌ ... .. أم كانت الأماني ظلًا في الحقل؟ كلما اقتربتُ من المدى، ابتعدتُ عن نفسي ... كان .. لي قلبٌ يغني في الظلام صار مجرد همسات بين جدران مكبلة ... هل تلك السماء هي السماء ذاتها؟ أم أنني ظلٌ في مرآة مزيفة؟ كيف للروح أن تجد راحة وهي تتنقل بين الأنفاس الثقيلة وتُفنى بين الكلمات التي لا تُقال؟ كلما ظننت أنني أنجو من السقوط، سقطتُ مجددًا في مكانٍ لا أعيه. كل شيء هنا بلا معنى إلا الهمسات التي تظل تشعّ في عيني و ما حولي من ظلالٍ متوارية. لا شيء ثابت لا ظلَّ لمن يُحتسب ولا شمس فقط أصداء الهدوء المكسور تطاردني وتنثرني في الرياح كما يطير الغبار. أين كان الطريق؟ وما الذي بقي بعد أن اندثرت الأوقات؟ أسيرةً في المدى حتى أجد نفسي في ظلامٍ آخر.