أبية الريح: الطاقة الكونية للانهيار
على ذمة الإحساس:
اليوم هو يوم القيامة الكبرى
كل شيء ينهار
لكننا
نحتفل بذلك الانهيار.
كل شيء يحترق
النار تغنينا
في قلوبنا براكين تغلي
وفي أجسادنا تكتب الأبراج
المحروقة
قصائد ليست من هذا العالم.
"الحب"
أفعلته ليست شرفًا أو فضيلة
تمردا على كل ما كان
يعلو مثل أفعى سامة
تلسع كل تفاصيلنا
لكننا نحبها
نلتهمها
نراهن على العدم الذي يظل ينبض.
الروح لا تكتفي
تتكسر
تنهار في كل لحظة
و
تغني
تغني في الفراغ
كأنها لحن مقدس
في أكبر مسرح للخراب.
"اليوم"
لا تفصل بيننا وبين القيامة سوى
لحظة ضوء
لكننا لا نحتاج أن نخشى
لأننا أبطال اللحظة.
نحتفل بغرقنا
نحتفل بأننا أحياء في الخوف
ونشرب الحزن مثل شراب مهلك.
كل شيء سيسقط
لكننا سنبقى
في أعماقنا حبٌ غير قابل للغرق.
دعوة للجنون
طقوسنا التي لا تنتهي.
ماذا يفيد الأمل
حين يتحول العالم إلى رماد؟
لا شيء
إلا أن ننتشي بالهلاك
أن نغني للحب في أكثر أوقاتنا فوضى.
أفيوننا هو الذوبان في بعضها
في أفعى الحب التي تلتف حول القلب
وتخنقنا برقة
لكي نصبح أكثر تحررا.
كلما كان الخطر أكبر
كان الاحتفال أروع.
اليوم لا يكفينا أن نكون أحياء
نريد أن نصبح جزءًا من الموت ذاته
نعيش هناك
بين الحياة والموت
بين الفوضى والسلام
نحتفل بأننا نعرف فقط كيف نحب.
نحتفل بتلك اللحظة التي فيها كل
شيء
مخترق
ولكننا نرقص تحت المطر.
٣٠ مارس الأحد 2025
تعليقات
إرسال تعليق