يحيى بلوماي - تحالفهم والرأسمالية
تحالفهم والرَأْسُماليَّة
رأينا جمع غفير من الناس حول أم مكلومة أثناء تجوالنا في هامش المدينة ، وجاءتنا الإجابة سريعاً من فلذة كبدها المسجي أمامها بائن الضلوع شاخص العينين ، وفي صباح اليوم التالي من هاتيك الليلة الحزينة ، نما إلى مسامعنا من المذياع ، أصوات مهللة مكبرة لحشود تستمع لخطاب للوالي محشي بالوعود ، وخوفا من أن ينفجر فيا شريان ، وليت الأدبار من المكان ، وأنا هائماً على وجهي أذا بي في مواجهة التضاد ، ضمنت أن المكان ظليل ، الجو بارد والهواء عليل ، دلفت لا أرادياً وبلا تفكير ، ووجدت نفسي بـ ( الأصانصير ) جلست وأنا على مقعد يتسع لشخصين يتوسط بهو المول في صمت تام بلا قول ، تأملنا النهمون والنهمات يهرولون ما بين أماكن الماركات والأكلات وأكثر ما جذب أهتمامنا مشية إغترار من توسط جبهته ( غُرَّة ) ، أتخذنا قرارنا بالمغادرة قبل التقيء ، و خرجنا نجرجر أذيال أرتداد البصر خاسئا وهو حسير.
تعليقات
إرسال تعليق