نسرين محـمد - أفتقده
أفتقده..
من ؟
يسمي نفسه حبيبي
وماذا عنك؟
اشتاق ضحكته ، ثرثرته في الشيء نفسه( المنزل ، اسماء صغاره ، الرحلات وغير ذلك )
صغاره! ألن يكونوا صغارك أيضًا ذات يوم ؟
لا أعلم ، لم أخطط لذلك مطلقًا ، كيف يخطط المرء لذلك
تخيل أن تكون مسؤول عن كائن لطيف و أنت لا تملك القدرة على تحمل ذاتك ، ذات يوم التقيت بطفل يبدو أنه تائه.
دار بيننا حديث مطول في آخر للقاء قال لي : تشبيهن أمي..
كان ذلك سبب كافْ لمغادرة ذلك المكان للأبد
أتحبينه ؟
أحب طريقته في الحديثه ، اهتمامه المفرط بقطته ، لحيته ، بحة صوته وهو يغني لي ، محبته التي تبدأ باسمي وتنتهي به
كان شيئًا مميزًا لكنه لا يعني شيء آخر غير أنه مميز
وماذا عنه ؟
من؟
الذي يمسي نفسه حبيبك ؟
ربما قدر له أن يكون حبيب امرأة قلبها مصاب بالشرود
كما قُلت أنفًا أفتقده..ولا شيء
أين ذهب ؟
يكتب من أجلي ، عشرات الرسائل الآن ينتظر الرد..
وماذا عن الرد ؟
اقرأ الرسائل كل مساء ، اتأمل : طريقته في الكلام ، كم ستكون ذراعيه قادرة على احتواء كل هذا السوء ، ابتسامته التي ستنير هذا العتمة...الخ
اقرأ و احذف
اقرأ و أحذف
لا يمل من الكتابة..
أيعجبك هذا ؟
في الحقيقة لا ، لا يعجبني شيء.
مجنونة سوف اترك المكان قبل أن أصاب بالجنون مثلك..
شكرًا ، أنتظر الرسالة
___
تعليقات
إرسال تعليق