مدثر الأزرق - نوبة الهياج
لعلني
عجمت عودي
الأراك
بذلك البريق
والسنا
واشرقت
ازاهر المُنى
وغردت طيور
دوحنا الرحيب
في غابة مريجة
مخضلة الندى
واسرجت
اشواقنا
على المدى
فكلما صحت
ترنيمة
النشيغ بيننا
وأوجفت
حِلوقنا الظماء
واستبطن
المواء
في الشفاه
كقطة شريدة
تلوذ بالخباء
وكلما تبادلت
خيولنا
الصهيل
بالآه
والشجون
والعويل
وأومضت
في الخاطر
الملتاع
تنهيدة حرون
وايقظت
أحلامنا
في آخر المساءِ
شمعة خؤون
وأرجفت
أجسادنا
بزفرة الحياة
وضمني
اخدودها
العظيم
عند سدرة
الأمانى
مبارك
بماء حبنا
الطهور
مطوق بالنور
والحجاب
والمثاني
اسرفت
في التأمل
المتاح
طبعت قُبلتي
على الجبين
كالنسيم
غمرت غيهبي
الملتاح
بوصلها الحميم
تصرمت
شهيتي
تناغم
السديم
تلاعبت اناملي
بخصلتين
من لدن
شعرها
الفحيم
رشفت
من رضابها
العبق
وهمهمت
غريزتي
تغازل الشبق
حوريتي انا
حضينة
البدور
رديفة الفلق
عزافة البكاء
والانين
حين ينضأ النهار
ثوبها المفضوح
من صرة
الحنين
موسعاً رتاق
ما إنفتق
ويشعل المرام
رغبتي
فتحتسي
أوردتي
الحليب
من دنان
صدرها
الهتون
فتصمت الرياح
رهبة وازدهاء
تردد النشيد
والأغاني
وتدلق الطيوب
بين مرجها
النضير
وسندس
الحرير
تلملم المضاع
من فوالت
الثواني
وتحت كفلها
وفرشها
الوثير
يجوس
كفي اللعوب
باحتراف
يخلخل الأمان
عند هدأة
الصرير
ويهتك الشغاف والسياج
عارفاً سبيله
الى غوامض
الحلك
متسكعاً
على مسارب
الدروب
مالكاً غرامها
وزهرها
وما ملك
لعلها فريضتي
تثور تحت
نوبة الهياج
يتوه بيننا
بندول
وصلنا
يضج بالرنين
وتعزف اللحون
وتنقطع انفاسنا
بشهقة بتول
فتغمض
العيون
وتنتشي
أجسادنا
بعركة نبيلة
وضمة قوية
كأنها
تستحلب
الهزيز
والعرق
من ثنايا الليل
والزوال
والشفق
فتستجيش
بين حدنا
ودفقنا الهميل
إرتعاشة
تمور بالحراك
كالفلك
تعليقات
إرسال تعليق