المشاركات

معاوية علي - أعرف عائلة

صورة
  اعرف عائله تدّخر الدموع لم تبكِ حين فقدت ابنها ولم تبكِ لفراقٍ اصابها في مقتل كانت تدّخر الدموع بحرصٍ وحزنٍ وبصيرة  حتى لا يتَمزق علم البلاد أعرف بلاد فقدت عينيها  وتتكأ على عصاه  تتوضأ بدمع الارامل  ونحيب امهات الشهداء حتى ألتف حول عنقها حبل أعرف لغه تُبحر منذ ازلٍ سحيق لم تنل يدي منها قبعه  ولا رحيق زهرة لم انل منها سوى هذا  الحزن الناصع لذلك أخرج من حزني كل يوم اتصفح حزن الاخرين  على شاشه الهاتف  وأعود إلي لأحتسي حزنهم على مائدة الافطار وحيداً ببقايا حزن  لامع كالخبز  وجميل كمولود وصادق كنبي في حقيقه الامر  لي حاسه عاشرة  تستنشق الحروب والموت وتطهو صوت اوجاعنا فوق فرن الغياب أظن أن  الجنود الذين ماتو  في الحروب كانو سيعيدون  ابجديه الحدائق لو ان احداً علمهم حرفةٍ  او ربت الطقس على ظهورهم لنمت على اكتافهم اغصان الزيتون كل الذين ماتو بكى عليهم احدهم وأنتحب ليلاً  وقضم الحزن من منتصفه (عداي)  حتى في مماتي كنت وحيداً بكيتني وحدي ثم خلدت للنوم لست سوداويا ابداً ولاكنني أظن أن كل هذا الليل ...

منى أبو قصيصة

صورة
  يمكن يجي وتضيع عناوين الكلام تختار تفوت لمن تجي شهقة فوانيس الغروب لمن تدور العتمة تسرح في المكان والضو يلملم في حمامات السلام خايف يفوت خايف يجي ## الكون فسيح جوّانا كم حلما كسيح ياداب بفتش للبصيص وتلوح ملامح المعجزة ويقدر يقيف ويمكن كمان في دربو يبصّر كم كفيف وقبال يفوت يمكن يجي

إجلال سيد أحمد

صورة
  صديقة ليزا في الخامسة مساءاً إنتظرتُ عودة ليزا بفارغ الصبر .. فقد كنتُ أحمل حُزُناً هائلاً لن يزيحُه عني سوى ليزا .. ساعة تِلو الأخرى إنتظرتها ولم تأتي .. ليس بمقدور أحد أن يتخيل جزءاً مما شعرتُ به وقتها عندما تأخرت عن المنزل .. أتذكرُ أن أول الأماكن التي بحثت فيها عن ليزا كانت المستشفيات ثم الطرقات وكل الشوارع المحيطة بمكان عملها ..بحثتُ عنها حتى الواحدة صباحاً ونِمتُ بمخفر الشرطة وقتها  وفي الرابعة صباحاً بالضبط ..أيقظني الشرطي ليخبرني أن هنالك فتاة تنتظرني خلف الباب وأوصافها تطابق أوصاف ليزا  .. هرعتُ إليها مذعورة ومفجوعة وفرحة هرعت وانا أود صفع وجهها ولكن عندما إقتربت منها  كان وجهها متورماً..بيديها العاريتين كدماتٌ لا تُعدُّ ولا تُحصى وكلُ بدنها مُتأذٍ ..كل هذا وعينيها لا تبكيان . . فبكيتُ أنا... أخبريني كيف وصلتي لهذي الحال؟كيف تأذيتِ ...هل تعرض لك أحد ما ماذا حل بكِ يا ليزا أخبريني ؟؟  قالت :" يا صديقتي ..إذهبي بي للمشفى..أنا اليوم بطلة أسقطتُ خمسة رجال دفعة واحدة ولكن لِما تأتين للشرطة التي لا أذكرُ لها أي جميل!صدقيني هم لن يُفلحو في إنقاذي كما فعلتُ أ...

حسام علي

صورة
  (بالدارجي)   السودان ده جو الانجليز لقوهو خلا  .. ناس مشتتين في ارض واسعة . النفوذ كان فيهو للطرق الصوفية بدقو نوبتهم فيتحلق الناس حولهم من كل جنس ولون ويطعمون الطعام ويعلمون الناس الضروري من الدين.  المعاملة الهينة اللينة وثقافة " لو ما عجيني منو البيجيني" حولت المشايخ ديل لى قيادات روحية واجتماعية . وكم من قرية ومدينة ظهرت ادمن العدم عشان سكنها واحد من المشايخ . اها الانجليز جو لقو السودان ده عامل كده . فقررو يعملوا موضوع الادارات الأهلية ده منها ينوبو عنهم ويكون جسر للتواصل بينهم وبين المجتمعات المحلية لانو عارفين قصة الخواجة ألجأ السودان من الهند فقال لى عمك شيلني _ يشيلو يحوم بيهو يعني عشان الخواجة ما يمشي _ فقام عمك طلع للخواجة في رقبتو وقالو ليهو : نحن هنا الكبير بيركب فوق ضهر الصغير" وخلا الخواجة يحوم بيهو رجالة كده . فدعمو الادارات الأهلية ونفوذها مع ضمان ولائها ليهم وبقو هم أهل الحل والعقد  ده عشان الطبيعة الإجتماعية والجغرافية والاهم كان في بالهم فكرة المهدية .. الدراويش الكسرو الصندوق الانجليزي . فرجال دين كت بيامنوا بانوا الخروج على الحاكم حر...

أضغاث أوهام

صورة
أضغاث أوهام إنها الواحدة و الثلث صباحاً بتوقيت مدينتي و ها هي الشوارع قد خلت تماماً من المارة إلا مسافر عائد من المطار أو مريض عادوا به من المشفى، الجميع هنا قد غرقوا في النوم و البعض غرقوا في أحلام، لم يعد أحد مساهر إلا ذلك العاشق الذي هجرته حبيبته أو ذلك المغترب الذي هجر وطنه،  أو ذلك الكادح الذي يفكر في لقمة عيش ليوم غد يوفرها لعائلته،  أو امرأة قامت تدعو الله في خلوة أن يرد ابنها الغائب، كل هؤلاء البائسين لم يأخذوا حظهم من النوم الآن .  و ها أنذا أجلس في منتصف سريري ، أسند ظهري على جدار غرفتي الذي ملّ من طول ما آواني،  أنا ممتن جدا لهذه الغرفة التي لطالما تحملت تقلبات الطقس بداخلي ، تحملت حزني و كآبتي و ضجري و أرقي، يتسلل عبر نافذة غرفتي ــ المفتوحة نصفياً ــ ضوء القمر ليسقط شعاعه على مكتبتي المهترئة التي اكتظت بكتب لم أجد الوقت لقراءتها بعد،  بل لم أجد المزاج الجيد لأطالع كتبي الجديدة ، فقلّما أمسك كتاباً لأتصفحه حتى يمر علي طيف الوطن المتقطع الأحشاء،  فيشرد ذهني ليفكر ماذا سيحدث غداً لك يا وطني ؟  ماذا تخبيء الأقدار؟  خارج محيط غرفتي الكئيبة...

أشرف عبد الله

صورة
.......... اشتاقك  كالعادة اكتر  كالروح  توشوش  مجري  الجتة  والاحساس   والنهر يصلي خلف الضفة والاشجار   اشتاقك حتي  اكذب  او اتجمل  صدقا    فالطقس يؤدي نحو الفوضي  والاناناس   إنا  نتسرب  من  اقصاك  الي اقصاك  في القهوة  رائحة الاشواق  سريان الروعة في الذكري  واماسي تتلو  قائمة  العشاق  حين يكون العالم   غضا في ريعان الالفة والغيمات  كالغصن المائل حبا  نحو تفاصيل الاغصان  واوسع من غابات الدهشة والاسمنت  طفلة  في الحب  وشرفة  للضياء  سوف تأتي الاغاني  ولو بعد حين : طفلة في القلب  كي تشفي الجراح: وبلاد  سرها في العطر  نيل وافتضاح : رأيت  وجهها   من شرفة  يطل كالقمر  سحابة  تعبأ السحاب بالمطر   كأنها   تلون الوجود  باخضرار     ما يجئ من ترابنا الشجر  اليك في    ايابك الاخير   مساء حبن...

أمل عمر

صورة
  أنا إمرأةٌ لا تفهمُ في بيروقراطية الحب.. لا تفهمُ في الحلالِ والحرام والعقود إذا أحببتُكْ .. قفزتُ علي شفتيكْ  دون إذن مرور ٍ أو رُخَصٍ أو محطاتٍ و تذاكر *** حين أستشيطُ حباً  أُخِلُّ بنظامِ حيائي الدقيق و أُفسدَ الترتيب الصحيح للأشياء أُحدث اضطراباً في نُظُم القبيلة  أخالف المكتوبَ و المفروضَ و اللازم  حينها.. إصفعني علي قلبي  علنيّ أفيق *** لرغباتي عقل خاص  و عقلي  يظن بأنه السيِّد.. لذلك  تدور حروبٌ لا تعرف الهُدناتْ .. لا تنتهى..