صديقة ليزا في الخامسة مساءاً إنتظرتُ عودة ليزا بفارغ الصبر .. فقد كنتُ أحمل حُزُناً هائلاً لن يزيحُه عني سوى ليزا .. ساعة تِلو الأخرى إنتظرتها ولم تأتي .. ليس بمقدور أحد أن يتخيل جزءاً مما شعرتُ به وقتها عندما تأخرت عن المنزل .. أتذكرُ أن أول الأماكن التي بحثت فيها عن ليزا كانت المستشفيات ثم الطرقات وكل الشوارع المحيطة بمكان عملها ..بحثتُ عنها حتى الواحدة صباحاً ونِمتُ بمخفر الشرطة وقتها وفي الرابعة صباحاً بالضبط ..أيقظني الشرطي ليخبرني أن هنالك فتاة تنتظرني خلف الباب وأوصافها تطابق أوصاف ليزا .. هرعتُ إليها مذعورة ومفجوعة وفرحة هرعت وانا أود صفع وجهها ولكن عندما إقتربت منها كان وجهها متورماً..بيديها العاريتين كدماتٌ لا تُعدُّ ولا تُحصى وكلُ بدنها مُتأذٍ ..كل هذا وعينيها لا تبكيان . . فبكيتُ أنا... أخبريني كيف وصلتي لهذي الحال؟كيف تأذيتِ ...هل تعرض لك أحد ما ماذا حل بكِ يا ليزا أخبريني ؟؟ قالت :" يا صديقتي ..إذهبي بي للمشفى..أنا اليوم بطلة أسقطتُ خمسة رجال دفعة واحدة ولكن لِما تأتين للشرطة التي لا أذكرُ لها أي جميل!صدقيني هم لن يُفلحو في إنقاذي كما فعلتُ أ...