المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2025

أبية الريح: الطاقة الكونية للانهيار 

صورة
على ذمة الإحساس:  اليوم هو يوم القيامة الكبرى كل شيء ينهار لكننا نحتفل بذلك الانهيار. كل شيء يحترق  النار تغنينا  في قلوبنا براكين تغلي وفي أجسادنا تكتب الأبراج  المحروقة قصائد ليست من هذا العالم. "الحب" أفعلته ليست شرفًا أو فضيلة  تمردا على كل ما كان يعلو مثل أفعى سامة تلسع كل تفاصيلنا  لكننا نحبها نلتهمها نراهن على العدم الذي يظل ينبض. الروح لا تكتفي  تتكسر  تنهار في كل لحظة و تغني تغني في الفراغ كأنها لحن مقدس في أكبر مسرح للخراب. "اليوم" لا تفصل بيننا وبين القيامة سوى  لحظة ضوء لكننا لا نحتاج أن نخشى لأننا أبطال اللحظة. نحتفل بغرقنا نحتفل بأننا أحياء في الخوف ونشرب الحزن مثل شراب مهلك. كل شيء سيسقط لكننا سنبقى في أعماقنا حبٌ غير قابل للغرق.  دعوة للجنون  طقوسنا التي لا تنتهي. ماذا يفيد الأمل حين يتحول العالم إلى رماد؟ لا شيء إلا أن ننتشي بالهلاك أن نغني للحب في أكثر أوقاتنا فوضى. أفيوننا هو الذوبان في بعضها في أفعى الحب التي تلتف حول القلب وتخنقنا برقة لكي نصبح أكثر تحررا.  كلما كان الخطر أكبر كان الاحتفال أروع. اليوم لا ...

مدثر الأزرق - نوبة الهياج

صورة
لعلني  عجمت عودي الأراك  بذلك البريق  والسنا واشرقت ازاهر المُنى وغردت طيور دوحنا الرحيب في غابة مريجة مخضلة الندى   واسرجت اشواقنا  على المدى   فكلما صحت  ترنيمة النشيغ بيننا  وأوجفت حِلوقنا الظماء واستبطن المواء  في الشفاه   كقطة شريدة  تلوذ بالخباء وكلما تبادلت خيولنا  الصهيل    بالآه   والشجون   والعويل   وأومضت  في الخاطر  الملتاع    تنهيدة حرون   وايقظت  أحلامنا   في آخر المساءِ  شمعة خؤون   وأرجفت أجسادنا  بزفرة الحياة   وضمني اخدودها العظيم   عند سدرة الأمانى مبارك بماء حبنا  الطهور  مطوق بالنور والحجاب  والمثاني  اسرفت  في التأمل  المتاح طبعت قُبلتي  على الجبين  كالنسيم  غمرت غيهبي الملتاح  بوصلها الحميم    تصرمت شهيتي تناغم السديم  تلاعبت اناملي  بخصلتين من لدن  شعرها الفحيم  رشفت من رضابها العبق    وهمهمت  غريزتي   تغازل الشبق ...

أبية الريح - في غربة الذاكرة

صورة
  حين يختلط السكون بالصراخ أغرقُ في عتمتي أغني للفراغ الذي يبتلعني. الدماء التي كانت تكتبني أصبحت سراباً تساقطت بين يديّ كحبات رمل تذوب في البحر الذي لا أراه. ألم .. حب .. غربة يتشابكون في الذاكرة وفي العيون العميقة حيث لا شيء يصلُ إلى ضفافِ اليقين. هل كنت تلك السحابة؟ أم الريح التي تمزق السماء؟ أم الجرح الذي أصبحَ هو الأفق؟ أم الزمان الذي لا يُدرَك؟ كلُّ شيءٍ غريب لكنني أظلُّ لا أختفي أمشي على الجرح أنقش عليه أسماء لا تلتئم. أعرف أنني أنزف لكنني أبتسم في قلبي شمسٌ لا تغيب في صدري نارٌ لا تبرئ لكنها تضيء ما حولي. هل ترى ذلك الجرح؟ هل ترى كيف يعزف على وترٍ من عظامي؟ إنه لا يشفى .. لا يموت يعيش فيّ و أعيش في زمني المكسور. ولكن هل سأظل؟ أم أكتب ألمي على صفحة لا تُقرأ؟ هل أظلُّ طائرًا في السماء لا يعرف أيَّ اتجاهٍ يسير؟ أم أنني الجرح الذي لا ينزف الألم الذي يصرخ بصمت؟ هذه الحياة كلُّ شيءٍ فيها لا يعنيني إلا هذا الحزن الذي أصبح دمي إلا هذا الجرح الذي أصبح نفسي. أعيش بين الظلال أرتدي الكبرياء كعباءة لا تكشفُ عن وجهي فأنا من أختار أن أكون الكلمة التي لا تُقال اللحظة التي لا تنقضي والصمت ا...

زينب زيادة - قصاصات

صورة
(١) الأماني الناجية ..هي التي نجعلها في ثنايا الأزمنة .! يوما ما .. ستوافي أسماعها النداء و ستزهر !   … (٢) انا لا اعلم .. كيف تكون المخابئ نورا … كيف يستتر القلب … في ركضه في اوار الاحتراق …   (٣) لا تطرق شيئا ..سيؤلمك انتباهه ! .. و إن كان جدارا لجار أوحشك صوته . (٤) كنت أقول .. أنا وحدي في الزحام .. .. و اليوم أنا الزحام داخلي .. كأننا جدران مقبرة . (٥) حكايات الأسف .. تسقيني الحزن ...  ثم تسليني ! (٦) العناوين الشفوقة .. تأتي بأسماعها .. مملوءة بالحن و اليقين ..   (٧) و كأنه .. بآخر الزمان .. كالنبت تماما .. تنمو جراح الليل .!   (٨) ينقصني ..صوت أعلى من قلقي ! .. يسلمني لإغماءة .. أو لبساط ريح .. (٩) للساعات ..ملامح و جوف ! أنا في جوفها .. أرتب وحدي الشجن .. و أنثره ! (١٠) رسائل الروح … ذاتية الإلغاء .. … إن تلونت سكك الوصول ..!

معاوية علي - أقول بلادي

صورة
 اقول بلادي سهواً تتحرك عضله القلب وتعوي ككلب مسعور   بلادي خرجت ذات مرة من ظني تركض خلفي بهلعٍ هي التي يظنها الجميع مجنونه لانها كانت تُناجي الرياح وتحملها في حقيبه ظهرها وتفتعل شجاراً معي وأنا اسرق الظل من ارجل الشجرة لقد اصابها الان الجنونٌ بالكامل تتدحرج في وحل الذكريات وحيدة يقذفها الجميع بالشتائم هي بلادٍ نسيها التاريخ ولكن كل يوم تنبت في جسدك شجرة محبه وتسقِط ذكرياتك من أعلى   في بلادي نضعُ ايدينا فوق بعضها البعض لنواسي الحزن ساعد بساعد في بلادي تتسول الحقيقه عاريه الخبز في أسواق النفاق نعرف البلاد بشامة واضحه على خدها وبالدم المتخنثر في القلوب نعرفها جيدا بالتجاعيد على الوجه وبالدموع علة كتف الامهات كل هذه الجثث في حلوق الديدان ولم تسأل . أحد كيف سيكون طَعمه؟؟ كل هذة االفؤوس فوق رؤوسنا ولم نتساءل هل ننتمي لعائله الاشجار؟؟

حوار مع: إخلاص نور الدين

صورة
 – خليل فرح جدي وأفتخر..   -أول بداياتي مع الكتاب الدرامين كانت مع قاسم أبو زيد   – أتمنى الدرامين ما يحتاجوا دعم من الدولة   حوار : أبية الريح   – ما الذي قاد لدخولك معهد الموسيقى، رغبة ام صدفة؟ رغبه شديدة – هل الأسرة كانت موافقة على دخولك للمعهد؟ الأسرة فقط الوالد رحمه الله عليه هو من ساندني بالعكس كل الاهل كانو معارضين وبشدة – هل كانت في علاقة بينك والدراما قبل دخولك المعهد؟ علاقتي بالدراما قبل المعهد فقط الحب الشديد لها متمثله في نشاطات المدارس والدورات المدرسيه – هل الأسرة عندها علاقة بالمسرح؟ خليل فرح جدي وافتخر من الاهل هناك من درس الفنون والدراما واحفاده درسو موسيقي – مع أي كاتب دراما بتلقي نفسك؟ والنصوص القدمت ليك هل رفضتي نص درامي؟ كل الكتاب الدرامين تقريبا انا اشتغلت معاهم ومعظم المخرجين كانو كبار جدا بدايتي مع قاسم ابو زيد الكاتب كان الفاتح البدوي رحمه الله وبعدو مباشرة قاسم مع عبدالناصر الطائف وببعدو مجدي النور وهلم جرا واخيرا من الشباب اشرف بشيرواحمد عجيب واخر كاتب طه الملقاوي قد تكون هناك اسامي عظيمه لم انساها فقط زكرت البدايات والنهايه وهناك كاتب...

عزة رياض - أن تكون شاعرا

صورة
 هل جربتَ أن تكونَ شاعرًا؟ وقتها ترى الليلَ عملاقا أَسودَ والأرضَ مثل حلوى غزلِ البنات ترى صنبورَ المياهِ ينزفُ دما و تقطع يدَك مثل صديقاتِ امرأةِ العزيز حين يعبرُ طيفُ من أحببتَ تَقُد قميصَه ثم تغفو تبكي وحدَك في قصيدةٍ ما دون أن تذرفَ دمعةً واحدة يصدر عليك حكمُ بالإعدام حين تقتل فرحةَ أحدِهم وربما تدخلُ الجنةَ لبضعِ ساعات تطفو تغرق تصرخ تغنِّي تحلقَ في السماء ثم تحضِر نجمةً مجانية تهديها إلى حبيبِك فيعلقها في سقفِ حجرته تسلم نفسَك للهواء للماء للنهار للحياة للموت ثم تكتب ما يمليه عليك أحدُهم ترحل من ذاتِك حتى تنجبَ قصيدتَك وأنت تهزُّ جذعَ الكلمة فيتساقط عليك ما تيسَّرَ من السحرِ يصفونك بالماجن بالمهووس يطلقون عليك أسماء تشبه ما يطلقونه على البشر ولا تبالي توبخ نفسَك دوما على كلمة ما زالتْ عالقة في الغيب أو اقتُطفَتْ بيدِ شاعر آخر

حوار مع الكاتب: عادل سيد أحمد

صورة
  السيرة الذاتية للكاتب والروائي عادل سيد أحمد Adil Sid Ahmed’s CV – عادل محمد سيد أحمد الحسن. – مواليد الخرطوم- 1966م. – تخرج في كلية الهندسة جامعة الخرطوم 1989م. – متزوج وأب لولدين وبنت. – يقيم في الخرطوم (الآن في مصر). – adilsidahmed@hotmail.com – +249112296713 Watts-App. – +201030657041 Calls. نشرَ: – من حكاية المال والعيال (رواية قصيرة). – رواكيب الخريف (مجموعة قصصية). – أزاميل الزمن (مجموعة قصصية). – أب لحاية: أحاجي من شمال السودان (قصص من التراث السوداني). – البصيرة أم حمد (أمثال وأقوال). – ريحة الموج والنوارس (رواية من جزئين). – في الضواحي وطرف المداين (مجموعة قصص وذكريات). – من طرف المسيد (مقالات منوعة في التاريخ الاجتماعي والسياسة). – باكاش: أحاجي من شرق السودان- بالاشتراك مع الدكتورة/ نعمات مصطفي. – كلب طيفور (مجموعة قصصية). – كتاب اضراب بوليس السودان 1951م (توثيق وتعليق). – في سياق الأحداث: مذكرات الاستاذ محمد سيد احمد الحسن. له قيد الاعداد الفني: – هُودَنَا: أهازيج وألعاب أطفال من التراث السوداني. تُرجمت له: – من حكاية المال والعيال إلى الروسية والفرنسية. – أب لحاية (ح...

هيلانة الشيخ - أزمة كاتبة عربية

صورة
كل ذكاء يقابله غباء فطريٌّ شديد. وكل جمال يقابله قبحٌ مخيف، وكل ثراءٍ يخبئ فقرًا من نوعٍ مختلف، وكل هدوءٍ تقابله فوضويّة عاصفة، وكل ثقةٍ وغرور يقابلهما ضعف وهشاشة وانهزامية..لكن متى يختبئ اللؤم في وجه البراءة!، وبعض الطهر يقابله دَنس، والصدق تقابله حقائقٌ قذرة..هكذا هو حالنا نعشق حد الولهِ وفي ذات القلب نحمل أحقادنا وضغائن تتصيد العثرات والزَّلة لبعضنا البعض! من منا بوسعه التخلص من سوداوية قلبه وإن تظاهر بالبياض لسنوات، حتمًا يسقط وينقشع سواده ويطغى، ولا أستثني نفسي من أحد… نحن نتقلب مع التقلبات، نتقولب حسب المساحات، نتخيّل أننا عمالقة بينما أغلبنا مجرد أقزامٍ، عندنا تقرع الحرب طبولها، نجادل ونُحاكم بعضنا وحين الحساب نصبح ضحايا! على ماذا نتعارك؟! على كتاب؟ ووالله لو خرج ابن حزم من قبره لبصق علينا، الهراء الذي نكتبه لن يصنع جيلًا واعيًا، نحن نتعارك على سخافات لن نصعد بها إلى القمر، ولن تبني بيوتُا للمشردين، ولن تسترجع وطنًا مسلوبًا، ولن تستوفي الكيل في ناطحات تعانق الغيوم. المطلب الأهم للمرأة قلب رجل، والمطلب الأهم للرجل امرأة، وإن اختلف المعيار تبقى غرائزنا فوقيّة عنصرية، ومصالحنا طاغي...

مرام علي

صورة
  بهديكا وِدادي .. حِن غِنوة أصيلة من الرادي .. شوقْ الحِبّان ود الجيران :  عُيون بتتاوق من حِيطة  وأمَل ريّان : تعال يا زولْ بي غادي .. بهديكا مَحنّة  و حوشْ مرشوش  فيو بتْ سمحة جنب شجرة حِنّة .. شاردة تطرز منديل بي حيل الوُد البلحيل : " يا طير الجنّة رِكْ في الحِنّة .. قول للبنريدُمْ : طوّلنا ! " و بهديك لمحة .. عصفور بيغالط في قمحة .. بهديك إيناسك  صلوات حبوبة تمطّر إحساسك .. بهديك كم صورة  وشُبّاك خَشبي  فِبِيت مهجور  وما رحَلت منّو العصفورة .. بهديك طلّة  وفرحة شافع كان محبوس  ماشْ يِلعَب دافوري مع الشُّلة .. بهديك الكُل  ونيمة نبيلة  فِبِيت عامر  رغم الأيام  ما شاخ الضّل .. بهديك الضي  كوراك شفع كورة شراب  و زُقاق في الحي .. نوبةْ مُدّاح وسِبح صُلّاح يا حي يا حيّ .. بهديك نظرة  وضحكة عينيّ لمّا أشوف زولة تورّق في خُدْرا .. أهديك النور أهديك للنور : قلبي المأسور .. كَوْنَك حَضْرة ! بهديك : عايِن عصير شربات في حفلة بسيطة  كان نورا رتاين .. بهديك ريحة منديل : فاين .. بهديك لَيّا  مشوار...